الصليب الأحمر الدولي يفتح ملف الأسرى العراقيين والإيرانيين

الصليب الأحمر الدولي يفتح ملف الأسرى العراقيين والإيرانيين




على الرغم من تأكيد أطراف حكومية وبرلمانية عراقية على أن لا وجود لأسرى عراقيين وإيرانيين على أرض الواقع، إلا أن منظمة الصليب الأحمر الدولي تعمل على فتح ملفهم من جديد، في حين وقعت وزارة حقوق الإنسان العراقية مذكرة تفتهم مع المنظمة حول هذه المسألة.

وقال حسين بركة الشامي مستشار رئيس الوزراء للشؤون الدينية بهذا الشأن في حديث خاص بـ "راديو سوا" إن الصليب الأحمر الدولي يعمل على فتح ملف الأسرى العراقيين والإيرانيين لوضع حدٍّ للإشكاليات التي ما تزال عالقة منذ الحرب العراقية-الإيرانية والتي استمرت ثماني سنوات، وقال:

"هناك مدن وأقاليم تعرضت إلى زلزال كبير من الدرجة الخامسة أو الرابعة وهذه الزلازل أثرت على معسكرات الأسرى وطوتهم في عالم الموت، وهناك غيرهم قد خرج من إيران وسافروا إلى دول كثيرة منها أستراليا وأميركا والدول الأوروبية، وهناك من غرق في البحر. كان الأسرى شعب كامل، أكثر من 50 ألف أسير".

من جانبه، أشار النائب عن التحالف الكردستاني عبد الخالق زنكنة إلى أن العديد من الأسرى العراقيين انخرطوا في المجتمع الإيراني، موضحاً ذلك بقوله:

"لدي معلومات تؤكد بأن العديد من هؤلاء الأسرى انخرطوا في المجتمع الإيراني ولم يعودوا إلى الوطن. لقد كانوا أسرى وفي مخيمات لكن قسم منهم تزوج وآخرين تمكنوا من الحصول على عمل وقسم آخر انخرط أيدلوجيّا في هذه المؤسسة. ولهذا فان هذا الملف بنظر الصليب الأحمر الدولي لا يزال غير مغلق".

إلى ذلك، وقعت وزيرة حقوق الإنسان وجدان ميخائيل مذكرة تفاهم مع الصليب الأحمر الدولي الأربعاء لإيجاد حل لمشكلة الأسرى العراقيين في إيران ونظرائهم في العراق خاصة وأن ذويهم ما زالوا يستلمون رسائل منهم عن طريق المنظمة الدولية. الأمر الذي يستدعي دراسة مصيرهم من خلال لجنة ثلاثية تمثل العراق وإيران والصليب الأحمر سيتم تشكيلها لاحقاً حسب بيان أصدرته الوزارة الأربعاء.