اسد الرافدين مدير عام
عدد الرسائل : 2445 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 28/03/2008
| موضوع: فرص لجوء إلى الولايات المتحدة للعاملين في المؤسسات الأميركية الثلاثاء يونيو 17, 2008 2:22 am | |
| فرص لجوء إلى الولايات المتحدة للعاملين في المؤسسات الأميركية
قامت الإدارة الأميركية باستحداث برنامج جديد تقدم بموجبه للعراقيين العاملين مع المؤسسات الأميركية منها وسائل الإعلام، فرصة التقديم للحصول على حق اللجوء في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن عدد الصحفيين الذين قتلوا في العراق قد وصل إلى نحو 200 منذ سنة 2003، إلا أن عددا منهم ما زال يتخوف من فكرة السفر إلى أميركا والعيش فيها.
وكشفت "هيئة الإذاعة الوطنية" الأميركية " NPR" في تقرير لها اليوم عن أن مراسليها في بغداد قلقون من النتائج التي قد تترتب على قرارهم بالقدوم إلى الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى المصاعب التي يواجهها الكادر العامل في مكتب بغداد ومنهم قيس الذي اختطفه مسلحون قبل عامين، والذي قال إن سيارتين تقلان ثمانية أشخاص مسلحين لاحقته وضربوه عدة مرات على رقبته، محاولين خطفه وطلب الفدية من عائلته.
وألقى المسلحون بقيس الذي كان غائبا عن الوعي في الشارع، حيث عولج عاما كاملا ليشفى من الجروح التي أصيب بها في رأسه.
وأكد التقرير أن عمل العراقيين مع المؤسسات الأميركية في العراق يعرضهم إلى القتل من المسلحين أو للخطف على يد عصابات تعتقد أن لدى عائلاتهم ما يكفي من المال لدفع الفدية المطلوبة.
وأكد تقرير الإذاعة الأميركية إن جميع العاملين معها في بغداد من المنظفين إلى السائقين والحراس والمراسلين المحليين، يقومون جميعهم بإخفاء حقيقية عملهم، حتى عن جيرانهم وأصدقائهم.
ويقول غسان إنه صحفي ويجب أن يقول الحقيقة دائما، لهذا يشعر بالأسى لأنه مضطر إلى الكذب.
وأضاف أنه يحذر عائلته دائما من عدم ذكر اسم المؤسسة الإعلامية الأميركية التي يعمل فيها، واصفا اكتشاف شخصيته بحكم الإعدام عليه، على حد قوله.
ورغم المخاطر التي يتعرض لها غسان وباقي زملائه في بغداد، فقد كان من المستحيل عليهم الحصول على اللجوء في الولايات المتحدة حتى صدور القرار الجديد.
ويشير التقرير إلى أن هؤلاء بقوا أياما لا يعلقون على هذا القرار، ولكنهم بدأوا تدريجيا بالحديث مع مديرة المكتب، معبرين لها عن المشاعر المتضاربة التي انتابتهم.
وتحدث "سليم" وهو صحافي يعمل في الإذاعة نفسها عن قلقه البالغ من اتخاذ قرار السفر إلى الولايات المتحدة، إنه لم يشعر بمثل هذا الخوف طوال حياته، مشيرا إلى الوحدة في الغربة، والمشاكل التي من الممكن أن تواجهه من دون مساعدة أهله أو أقاربه.
ويبدي "غسان" الصحافي في NPR تخوفه من الفروق الثقافية بين المجتمعين العراقي والأميركي، قائلا إن الانطباع الذي تكون لدى العراقيين من الأفلام السينمائية سلبي للغاية، حيث الناس يتناولون الكحول والمخدرات ويمارسون الجنس في الشوارع ويفتقدون إلى الحياة الاجتماعية، و"هذا كله يتعارض مع قيمنا وديننا".
أما "قيس" الشاب الأعزب المتحرر المعجب بالأفلام والملابس الأميركية، فيقول إنه يتخوف من العراقيين منذ أن هاجمه المسلحون سنة 2006.
وأضاف أن الجميع يخبروه بأن الحياة الأميركية تلائمه أكثر من الحياة في العراق، مؤكدا أنه يشاطرهم هذا الرأي.
واختتمت الإذاعة تقريرها بالقول إن العاملين في مكتبها في بغداد رغم الهواجس التي تساورهم يخططون للقدوم بصفة لاجئين إلى الولايات المتحدة، مؤكدة أنهم يفعلون هذا ليس حبا في مغادرة وطنهم بل لأنهم مرغمون على هذه المغادرة. | |
|