العراقيون يراقبون كسوف الشمس

العراقيون يراقبون كسوف الشمس



ظاهرة شغلت بال البشر في كل العصور، ونسجوا حولها الخرافات والأساطير، فأوحت لهم بالخوف أحياناً وبموت العظماء أحياناً أخرى، أو ولادة ملك أو زعيم وغير ذلك من الأفكار التي صبغت منطق ذلك الزمان.
فبين الاعتقاد الصيني بأن التنين يحاول ابتلاع قرص الشمس والخوف الهندي من سقوط الشمس على الارض وهروب الشمس بعيدا عند الاسكيمو، تقدمت الايام وبدأ عصر الكشوفات الفلكية والبحث العلمي، ووجد العلماء تفسيراً لهذه الظاهرة، واتضح أنها ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة دوران القمر حول الأرض، ووقوع القمر بين الشمس والأرض على خط واحد ما يمنع رؤية الشمس. وتتكرر هذه الظاهرة باستمرار بقانون كوني ورياضي محسوب ويمكن التنبؤ به مسبقا.
الاول من آب استقبل كسوفا كاملا بدأ من كندا عند الساعة الثانية عشرة وانتهى كاملا في الصين عند الثانية والنصف، ومر كاملا عبر غرينلاند وروسيا والقطب الشمالي، في حين تسنت مشاهدة كسوف جزئي في شرق اميركا الشمالية، ومعظم انحاء أوربا، وآسيا. بلاد الرافدين لم تكن بعيدة عن هذا الكسوف فتابع العراقيون ومعهم عشرة بلدان عربية كسوفا جزئيا بلغ خمسة عشر في المئة في منظر مهيب حجب النور عن بغداد والمحافظات لوقت قصير قبل أن تعود لتشرق ساطعة متألقة